ملحق
المؤسسات المائية في أثينا القديمة
بين عدة مصادر أن إدارة المياه في مدينة أثينا في العصور الكلاسيكية كان لها أهمية كبيرة.
يقول بلوتارك (مؤرخ من القرن الأول الميلادي) أنه في بداية القرن الخامس ق.م. كان هناك علي الأقل موظف عام واحد مسئول عن الأشغال المائية. ويقول أيضا أنه عندما نفي ثميستوكليس، الجنرال العظيم الذي أنقذ الإغريق من الفرس في عام ٤٨٠ ق.م. ، رأي في معبد الأم “حاملة المياه” وهو تمثال من البرونز تم إهداؤه للمعبد حينما كان هو نفسه مسئول المياه في أثينا، وقد تم صنعه من الغرامات التي كان يتم جمعها من الذين كانوا يحاولون سرقة المياه العامة
إن الأهمية السياسية لإدارة المياه خلال القرن الرابع ق.م. انعكس من خلال التنظيم الإداري. ويقول أرسطو عن دستور الأثينيين:
“يتم اختيار جميع الحكام العاديين بالقرعة ما عدا أمين خزائن الجيش وأمين صندوق الاحتفالات ومفتش الموارد المائية والذين يتم اختيارهم بالانتخاب ويؤدون عملهم لمدة أربعة أعوام بين احتفاليات الباناثينيا”
ويؤكد مرسوم معاصر محفور علي الحجر كلام أرسطو ويثبت أن الإدارة المائية السليمة كان لها تقدير كبير.
“بعد انتخاب بيثياس لإدارة الموارد المائية تم إنشاء ينبوع جديد لمعبد آمون وأمن له الإمداد بالماء وقد تم الاتفاق علي تكريم بيثياس بتاج ذهبي قيمته ألف دراخما حتي يتحمس المنتخبون بعده لإدارة الينابيع لخدمة الشعب.”