الموقع
قلعة أباليرو
في الجزء الأوسط من ناكسوس، في منطقة ماراثوس علي قمة جبل تقف أطلال قلعة بيزنطية تدعي كاسترو أباليرو. وهي عبارة عن مبني كبير ومثير للإعجاب، تم بناؤها في أواخر القرن السابع أو في أوائل القرن الثامن الميلادي. وهذا يجعل منها القلعة الوحيدة من العصور الوسطى في جزر السيكلاد خلال الفترة البيزنطية (قبل عصر البندقية). والهدف من بنائها هو السيطرة على الأراضي الصالحة للزراعة الممتدة من الجزيرة وكذلك للإشراف على البحر بين جزر ناكسوس وباروس وإيوس والذي كان طريقا بحريا هاما يربط كريت مع القسطنطينية. والمبني معاصر للفترة العصيبة من الهجمات العربية، ويشكل جزءا من الاهتمام الحكومي العام لتعزيز الدفاع عن الجزر. في الواقع خلال الفترة البيزنطية كانت عاصمة الجزيرة تقع في سفوح كاسترو أباليريو .
وكانت القلعة تحت سيطرة اليونان، بينما في عام 1207 كانت في قبضة قراصنة جنوة. بعد حصار استمر خمسة أسابيع ، تمكن ماركو سانيودو من الاستيلاء على القلعة ، ثم نقلت عاصمتها من أباليروس لتشورا. في الواقع ، وبعد غزو عدة جزر، أسس دوقية بحر ايجه.
تغطي القلعة مساحة ممتدة من الجبل من الشمال إلى الجنوب بطول 350 متر وأقصى عرض لها 90 متر. ولها مطل بانورامي مثير للإعجاب، وهو ما يفسر السبب في بناء القلعة هناك. ويعتقد أن القلعة تحيط بها ثلاثة أسوار، واحد فقط هو الذي يمكن التعرف عليه اليوم.
وفي الجانب الغربي من القلعة توجد ثلاثة أبراج. أحدهم (في الركن الشمالي الغربي) نصف دائري والاثنان الآخران مستطيلان. داخل القلعة توجد أطلال مختلفة ، معظمها من المباني الصغيرة المجهولة الوظيفة. وهناك أيضا بقايا كنيسة صغيرة ، وتقع في الجزء الشرقي من القلعة ، وذلك بالقرب من الحدود.
على السفح الغربي من القلعة هناك اثنين من الصهاريج الكبيرة الحجم مع أبعاد26 x 5 متر و 22 x ٥ متر ، بنيت على المستوى الأرضي. ولقد شيدت جدران الخزانات بنظام دقيق لتقنيات البناء وعليها طلاء من الطين وارتفاعها الأصلي غير مؤكد وكانت لها أرضيات ناعمة وقسمت في خزانات صغيرة منفصلة. ومن المعتقد أن جمع المياه كان يتم من خلال أسطح مستوية والقنوات الأرضية. هذان الصهريجان هما أكبر وأفضل ما يوجد في المنطقة اليوم.
ويوجد صهريج أصغر محفوظ بالقرب من البرج نصف الدائري من القلعة، أبعاده 12 x 3 أمتار، وخزان لجمع المياه بني تحت الارض، وسقفه المقبب فوق مستوى سطح الأرض.
وتظهر المزيد من الصهاريج الأصغر حجما تحت سطح الأرض علي طول الحدود الشرقية. ويعتقد أنها كانت تستخدم لتزويد المباني المستقلة داخل القلعة بالماء.
أبانو كاسترو (القلعة العلوية
بنيت أبانو كاسترو في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي بهدف السيطرة على الأراضي الزراعية في وسط ناكسوس، وتوفير نقطة اتصال بين الميناء في الغرب والقرى الداخلية. تقع في الجانب الغربي من سهل تراجيا، بنيت على قمة أحد الجبال، وتطل على كامل المنطقة الوسطى من الجزيرة. وهي تتكون من التحصينات الخارجية والحصن الرئيسي. توجد اليوم بعض أجزاء فقط من الجدار الخارجي، وكذلك برج على شكل حدوة حصان، الذي ربما كان إنشاؤه من أجل الدفاع عن بوابة الدخول، كما تم العثور على آثار قليلة من المنازل خارج القلعة. على المنحدر الجنوبي الغربي توجد بقايا جدار قديم مصنوع من قوالب مستطيلة الشكل ، وربما يرجع تاريخها إلى الفترة اليونانية الكلاسيكية
لقلعة الرئيسية تغطي الهضبة الجبلية وتضم مساحة بطول 120 متر وأقصى عرض لها 50 متر. الجدار المحيط يتكون أساسا من خطوط مستقيمة، بينما في الجانب الشمالي هناك جزء ذو شكل مقوس. داخل القلعة توجد بقايا مبان منفصلة مختلفة، أحدها يعتقد انه كان كنيسة وجدار بارتفاع مترين يتكون من سلسلة من الأقواس المستديرة، بالتوازي مع الجدار الشمالي. وهناك جزء من المبنى السابق جهة الشرق، يبلغ طوله 20 متر والعرض غير معروف. ويعتقد أنه كان قصرا، ولم يبق منه سوي الجدار الشمالي والركن الشمالي الغربي والشمالي الشرقي.
وأخيرا، توجد بداخل القلعة بضعة صهاريج مغطاة بأسقف مقببة.