الوضع الحالي
علي الرغم من قربها من روما ونابلس فإن فينتوني لم يتم إفسادها بالسياحة غير المستدامة إذ أن المؤسسات المحلية والمواطنين قد اعتنوا بأرضهم وأن سكان فنتوتيني كانوا دائماً يقومون بتجميع مياه الأمطار للاستخدام المنزلي إذ أنها اعتادت أن يكون الاختيار الوحيد . إن المزاريب الموجودة تحت كل سقف في المنازل تقوم بحمل المياه من خلال أنابيب الأمطار ومنها إلي الحاويات أو الصهاريج التي بصفة دائمة يتم وضعها تحت الأرض عند المستوي المنخفض للمنازل وهذه الصهاريج عادة ما تكون علي شكل كرة أو شكل قطرة أو بأسقف برميلية الشكل لكي تحمل ذلك الوزن الكبير لكمية المياه كما أن أسطحها الداخلية عادة ما تكون مكساة بعوازل مائية .
التحديات المائية اليوم
وحيث أن خزانات المياه قد ظهرت في الستينات فإن استخدام الصهاريج لجمع وتخزين المياه قد تراجع وتقريباً اختفي اليوم وأن المباني الجديدة لا يتم مدها بالمياه عن طريق الصهاريج وأن العديد من الموجود قد تم تحويله إلي مخازن أو شقق للإيجار في الصيف .
ومع ذلك فإنه مؤخراً وبالنظر إلي نقص المياه في الصيف ومن أجل زيادة الوعي البيئي فإن وسائل جمع مياه الأمطار قد بدأ إحيائها من جديد للزراعة ولري الحدائق بالنسبة للعائلات الصغيرة .
ولعل ذلك هو السبب في أن عكس التوجه الخاص بفصل مياه الأمطار المجمعة في الجزيرة ليصبح ممكنا وذلك بمساعدة الإداريين وقد تم توطيدها بين المواطنين والقائمين علي السياحة لإعادة اكتشاف استخدام الصهاريج .. وإن عدد معين من البنائين يجب تشجيعهم لاستخدام ذلك الأسلوب القديم في بناء الصهاريج التي تتخذ شكل القطرة والأسقف ذات الشكل البرميلي ذلك التقليد الذي أوشك علي الاختفاء مع أساليب الضخ لأنبوبتين مزدوجتين فى كل المباني أحدهما لمياه الأمطار من الصهاريج والثاني لمياه الشرب وهما معاً يعدان ذا أهمية لربط المعلومة الخاصة بجمع المياه بحملة الإمداد الذاتي من المياه في الجزيرة والحد من استهلاك المياه .
إن مقاطعة فنتوتيني تخطط لمشروع حول الزراعة القديمة والري مع مستشارية الزراعة بمنطقة لاتيوم (2009 )