ملحق

فيلا بونتا إولو بفينتونين

وهي المعروفة بإسم “جوليا” كأول من نفي في هذه الفيلا. وقد شيدت هذه الفيلا من خلال شبكة من هياكل الطوب، وتجسد تواريخ الخطة الأصلية في عهد أغسطس. لا شك أن هذه الفيلا، نظراً للحجم ونوعية مواد البناء، يجب أن يكون لعبت دورا ملحوظ غير محوري في تاريخ الجزيرة في القرن الأول بأكمله من الإمبراطورية.

ويسمى النتوء الشمالي الآن بونتا أولو Punta Eolo والذي كان  مغطى بفيلا إمبراطورية كبيرة، بمساحة تقريبة 350 × 100 متر. وتظل بقايا الفيلا المبهرة مرئية حتى الآن، وتتألف الفيلا من ثلاثة أجزاء: الجزء الجنوبي بين المقبرة و كالا روسانو Cala Rossano ، حيث يكون البحر ليس عميقا كما هو الحال اليوم وكان مرفأ للسفن . وفي بداية الطريق الذي يتبع الخط الساحلي هناك كهوف متصلة بالصهريج القديم من القنطرة الرومانية القادمة من الأحواض الضخمة في  Carcera.

وتسمى المساحة الكلية بإسم دوموس “domus” وبالقرب منها يوجد إكسدرا (الهلال) العظيمة في الوادي الصغير المتصل بالجزء الثاني. في حين أن الجزء الثاني من الفيلا (إكسيستس xystus” يتكون من اثنين من المناطق المفتوحة جنبا إلى جنب المخصصة للمشي وركوب الخيل والدرجات المصطفة. أما الجزء الثالث تجاه بونتا أولو، فهي مقر إقامة الإمبراطورية نفسها المطلة على البحر. ما زالت البقايا الأثرية الكائنة تسمح لنا أن نتصور خلافة nymphaeums وحمامات وغرف صغيرة متصلة داخليا من خلال سلالم ومصاطب. جميع الغرف محاطة  بين اثنين من الإنحدرات إلى البحر. وهو أيضا المكان الذي توجد به الحمامات. و تظل البقايا للمسافة نصف الدائرية، والتي يتم تعريفها كجناح الاستحمام موجودة حسب توجيهات فيتروفيوس، على الجانب الغربي من الفيلا.

الصهاريج الرومانية في فينتوتين

تعتبر الصهاريج العملاقة في فينتوتين هم الموجودين في فيلا إستيفانيا (أو جوروتا ياكونو) في المنطقة الأعلى من الجزيرة وكذلك في صهريج  المدانين (المجرمين) الأكبر في الحجم والأقرب لفيلا جوليا الإمبراطورية ونتوء أيولوس. كلا من هذين الوعائيين  أو الصهريجين يمن رؤيتهم في الوقت الحالي وهما تحت إشراف المعاهد الأثرية. كما يوجد بعض الصهاريج الأصغر في فينتوتين تم إكتشافهم حديثا تحت ساحة كنيسة القديس كانديدا.

المرفأ الروماني في فينتوتين

من أجل الوصول بسهولة إلى فيلا الإمبراطور، كان على المهندسون الرومان التصدي لتحدي تقني لم يسبق له مثيل. لأن فينتوتين في الأصل ليس لديها سوى مهبطين طبيعيين (كالا نييف و كالا روسانو) والمعرضين دائما للرياح الشرقية والجنوبية، بينما باقي الجزيرة يقع على منحدرات عالية متعامدة على البحر، والتي لا يمكن أن تصلح كمأوى للسفن. وفي  المكان الوحيد الذي فيه ساحل صخري يفتح على ضفة مسطحة من الصخور المسامية كانت هناك فكرة بناء صريح وإنشاء حوض صناعي من 7 آلاف متر مربع ب 3 أمتار عمق قطعت تماما في الصخور. وقد تم حساب أنه تمت إزالة 60 ألف متر مكعب من الحجارة، وتم إنشاء ميناء جديدة التي يمكن أن تستقبل سفن تجارية القديمة من الحجم الصغير والمتوسط، بينما الحلقة الخارجية من الصخور قد حفظت لتوفير مصدات أمواج طبيعية ضد القوة التدميرية للبحر.

وهذا النظام المعقد تم تصميمه بعناية في العصور السابقة للقرون الوسطى والذي ظل حتى الآن ويستخدم من قبل البحارة والصيادين العصريين.

مصيدة السمك الروماني فينتوتين

بالقرب من مدخل المرفأ وأمام المنارة الحديثة نجد بقايا مصيدة السمك الروماني محفورة في الصخرة. ومصيدة السمك تنقسم الى ثلاث أحواض، أثنين منهم مغطاة بأسقف مقنطرة والتي حاليا تحطمت جزئيا والثالث كان حوض مفتوح. و كان مستوى المياه في القرن الأول بعد الميلاد أقل تقريبا بمتر من الوقت الحالي لذا فإن رصيف المرفأ كان يستخدم كممشى حول الحوض والأنفاق كانت جافة. وعلى الجانب الأيمن يوجد حجرتين بأسقف متهالكة ولكنها مرئية من الحوض المفتوح. ولقد اُستخدمت الفتحات الدائرية المحفورة في الصخرة لتبخير مياه البحر وإنتاج الملح. سلسلة من القنوات تحت الماء وشبكات ونظم تأمين تسمح بتبادل منتظم للمياه مع البحر، ومنع الأسماك من العودة إلى البحر. وعند قطع صخرة الغرفة الكبيرة، وجد إنه من المحتمل إنها كانت تحتوي على تمثال يمكن أن يكون لإيزيس. وداخل إحدى هاتين الغرفتين تم العثور على تمثال القاضي الروماني في ربيع عام 2000.

النمط  البانوكتيكوني Panocticon لسجن سانتو ستيفانو

منذ إغلاق السجن في عام 1965، أصبحت الجزيرة غير مأهولة بالسكان. بالرغم من هذا فإنها تستقبل قوارب السياح يوميا. الآثار المنهارة من  السجن تذكرنا اليوم بدوائر الجحيم لدانتي.  وعلى الرغم من أن السجن كان مكاناً للحزن والأسى كما هو موضح بالعديد من المعتقلين السياسيين لأكثر من من قرنين ونصف من الزمان، إلا أن مئات من الناس قد تصل الى الألف عاشوا وعملوا هناك (حراس و مساجين)

Next: الاعتمادات / الموارد