الناس / الثقافة
من الواضح أن بناء وتشغيل وصيانة مثل ذلك العمل الكبير وهو نظام إدارة المياه في وادي شيروماندراس يفترض وجود موارد بشرية كافية وسلطة مركزية قادرة علي التشغيل والتنسيق بالمشروع كله. ومن الواضح أن مشروع إصلاح الأراضي في شيروماندراس قد لبي بنجاح الاحتياجات التي نجمت عن تغيرات المناخ في القرن 18 قبل الميلاد والتي حفزت البحث عن أشكال جديدة ومعتدلة من استغلال الموارد المائية والتي يمكن أن تضمن توازن الإنتاج الزراعي في الوادي .
أن العمل الذي يتم في شيروماندراس قد نجح بوضوح في تلبية هذه الاحتياجات المائية إذ أن النظام ظل يعمل لقرون وأن الذين قاموا بتشييده قد تبنوا حلول فنية في التعامل مع الطبيعة الجغرافية المحلية والبيئة الطبيعية للوادي.
إدارة القصر
إصلاح الأراضي في شيروماندراس والذي ظهر علي أنه نموذج ناجح للإدارة العملية للموارد المائية في العصر البرونزي الوسيط لحوض البحر المتوسط هو شكل أخر لنشاط التشييد الذي قامت به الإدارة المركزية لقصور منوان.
إن بناء قصور إيجيان متعددة الوظائف تشهد لطبيعتها باعتبارها مراكز قوية للإدارة المركزية ذات بنية تحتية سياسية واجتماعية منظمة بدرجة عالية والتي تسيطر علي تجارة التصدير والاستيراد في الأسواق المحلية وأيضاً الإشراف علي نقل البضائع عبر حوض البحر المتوسط. إن القصور الكريتية في كنسوس وفيستوس وماليا وزاكروس وجلاتاس وموناستراكي قد قامت بالأعمال العامة الكبيرة بداية من إنشاء الطريق حتي توفير المياه للشرب ومشروعات الري علي غرار ذلك الذي يوجد في وادي شيروماندراس .
جن مينوان : أرواح الاستدامة
إن صور الأيقونات للدين الميواني تشمل علي شكل يقترن بوضوح بخلود الطبيعة. وشكل شيطاني مصور علي أختام صخرية مينوان وميسينيان وهو خال من الأشكال البشرية ولكنه قد زود بوضع وهيئة حركة إنسانية ومن المحتمل هو أنه روح الديمومة ينادي علي المياه أن تأتي ويخصب التربة المجدبة. والروح التي تطلب ماء الحياة ماء الإنعاش والتي لها علاقة بخلود الطبيعة وشجرة الحياه وهو الأمر الذي تتقاسمه العديد من الأديان ذلك التكوين له علاقة بالينابيع أو مياه الأمطار وهو أيضاً قد تحدد من خلال مكونات الحياة العادية وحراسة النفس ( انظر البيان المكتبي )