:إدارة المياه في كريت ما قبل التاريخ دراسة حالة شيروماندراس زاكروس

أثناء الرحلة الأولي أو المتوسطة في هذه الفترة قد تم تأسيس معبدين صغيرين مفتوحين علي حافة صخرية  ترتفع في وسط الجانب الجنوبي من الوادي. ذلك المكان المرتفع يطل علي الطريق الذي يصل المنطقة الواسعة من زاكروس إلي السهل الشاطئ الذي امتد إلي جنوبها وهكذا فإن إنشاء أية نظام ديني بما يتضمن استخدام متزايد لهذا الطريق وأنه ربما يشير أيضاً إلي بداية الاستغلال المكثف إذ لم يكن بداية سكني الوادي.

لقد ترك المعبد في أواخر الفترة الأولي للقصر وفي ذلك الوقت تم البناء بطريقة الحجارة الضخمة المنحوتة وقد شيد علي الصخرة والذي فسر علي أنه منزل للحراسة وأن التغيير الثوري للوظيفة (من ديني إلي علماني ) في نفس الفترة فهو كان غير معتاد حيث أن ذكري الأماكن الدينية عادة ما تعيش طويلاً بعد تركها خافية معها تطور الاستخدامات الأخري .

إن السد الذي أغلق الجزء الأعلي من المجري في الطرف الجنوبي الشرقي من الوادي ربما يرجع تاريخه لأواخر فترة القصر الأول أو بداية الفترة التالية.

لبقايا الفخارية المنتشرة لهذه الفترة تشير إلي أن الجزء الأكبر من الوادي قد كان وقتذاك تحت الاستغلال

لقد انهار منزل الحراسة في المرحلة الأولي لهذه الفترة وفي الغالب الأعم نتيجة زلزال أعقبه مرحلة إهمال للمبني المتهدم. وذلك قد ارتبط بتشييد واستخدام المبني المعزول والذي شغل المرتفع المنخفض المقابل في الجانب الشمالي من الوادي.

إن منزل الحراسة قد أعيد بنائه في فترة القصر الثاني عندما شيد قصر زاكروس .

وفي نفس الفترة فإن السهل المرتفع ناحية الجنوب الغربي من منزل الحراسة فقد ارتبط بحظيرة من الحجارة الضخمة المنحوتة وذلك الجدار ينتهي ببرج صغير كمبني

إن الجزء الجنوبي الشرقي من الوادي قد صمم علي هيئة مصاطب مائلة محتجزة بحوائط طولية قويةمحاطة بحوائط متقاربة        وهذه المصاطب متصلة بالسدين وأن الأصغر هي بين الحواجز وهكذا تجمع وتحول الماء بكفاءة.

وقد دمر منزل الحراسة في نهاية فترة القصر الثاني

بعد فترة قليلة من الإهمال فقد أعيد شغل الموقع بمبني  ذو غرفة واحدة والذي تم تشييده علي الأنقاض التي ملأت الساحة من ناحية جنوب شرق منزل الحراسة. أن ذلك الحجم الصغير والتشييد الانتقالي لهذا المبني يتناقض بحدة مع المظهر الأثري بالحديقة الملحقة بالمنزل والمبني كان يشغل طوال العام كما تدل علي ذلك كميات الموجودات التي أسفرت عنها عمليات الحفر وقد قام سكانه بتشييد ممرات صغيرة في الركن الجنوبي وهو الأن الجزء المتهدم من منزل الحراسة.

ويفسر إعادة شغل الوادي في ذلك الوقت علي أنه إن لم يكن نظام تحويل المياه موجود فعلي الأقل جدران المصاطب مازالت مستخدمه .